النقابة الوطنية للتعليم تطالب بمعالجة شاملة لملف الإدارة التربوية

شكلت فضيحة تارودانت بمناسبة امتحانات الباكلوريا مادة إعلامية طرحت من خلالها عدة أسئلة على نظامنا التربوي. وفي هذا الإطار فإن اللجنة الوطنية لهيئة الإدارة التربوية التابعة النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) تسجل ما يلي:


1. إذا كانت فضيحة تارودانت قد أثارت فعلا مشكل تسرب عدد من السلوكات الانتهازية والمرضية إلى المنظومة التربوية من خلال عدد من الفرص المفتوحة في وجه رجال ونساء التعليم لتحمل مسؤولية تسيير المؤسسات فإنها مع ذلك لا يجب أن تدفعنا إلى وضع كل رجال ونساء الإدارة التربوية في مدرستنا العمومية في سلة واحدة .

2. إن الإدارة التربوية في حاجة إلى تحصين وحماية قانونية وإدارية لكي تؤدي دورها التربوي النبيل بعيدا عن أي إغراء أو ضغط.

3. إن الإدارة التربوية لكي تقوم بهذا الدور لابد من العناية بأوضاعها المادية والمعنوية، والسلوك الإجرامي المرتكب في تارودانت لا يجب أن يغطي عن معاناة هيئة الإدارة التربوية بكل أسلاك التعليم في الحواضر والبوادي الذين يعملون في ظروف صعبة جدا وخطيرة جدا.

4. إن العناية تقتضي مراعاة الأوضاع الإنسانية لهذه الفئة والتخفيف من الأعباء، فمهام مدير الابتدائي مثلا يصعب حصرها، ومسؤولياته متعددة تجاه الآباء والإدارة التعليمية والسلطة المحلية ...الخ.لكن إمكانياته محدودة بل منعدمة. وكذلك الشأن بالنسبة لإداريي الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي حيث إدارة تربوية محدودة العدد والإمكانيات تواجه تأطير مؤسسة تضم أكثر من ألف تلميذ في الغالب، وتضم أكثر من مائة موظف، وتخضع لضغوطات الإدارة التي تريد نتائج، وضغوطات السلطات التي تريد نتائج من نوع آخر، ومنتخبين يرون نتائج من نوع ثالث، وآباء وأولياء تلاميذ من أصناف متعددة يرغبون في عناية خاصة بأبنائهم والإدارة التربوية في كل هذه الأوضاع بحاجة إلى سلطة تخفف عنها ثقل هذه التدخلات.

5. إن اللجنة الوطنية لهيئة الإدارة التربوية / النقابة الوطنية للتعليم وهي تسجل تخصيص الوزارة لهذه السنة الدراسية لشعار العناية بالإدارة التربوية لازالت تنتظر تفعيل هذا الشعار من خلال إجراءات وقرارات ملموسة تعالج ولو جزءا من المعاناة من خلال معالجة عادلة لأوضاعهم على غرار زملائهم المفتشين.

6. إن اللجنة الوطنية ترى أنه من الواجب طرح ملف الإدارة التربوية في شموليته بكل موضوعية اعتبارا للدور الأساسي الذي تحتله في عملية الإصلاح التعليمي ونعتبر ذلك مسؤولية الجميع وتدعو كافة شغيلة الإدارة التربوية إلى التعبئة دفاعا عن الإدارة التربوية